وجوه كشفت زيفها

الوجه الأول

ممثل باااااااارع ....

بأروقة الحزن عرفته

يُحاكي السراب

وظن أنجمه ..آثار الأكفان

مُطرحُ الهم ...

يلبس ثوب الهذيان

شددت نحوه الخطا

وسطرت بدمي لاتحزن

فدموعكَ تحرق وجداني

أبلغني...يرى الأشياء واهنة

مدينة خربت من كل عمران

تحسرت عليه وبكائي زاد

أحنو عليه بإحساسي ووجداني

وأسقطَ القناع بلا رحمة

عن وجهٍ كنت أظنه ملاك

وبان شيطان ابن شيطانِ

ذاك التودد واللطف ..يا بؤسي

أيجتمع بالإنسان ضدانِ

وأسفي رميت طيبتي بأحضان

من تلاعب بمشاعري وإيماني

أثق بقلوب أخالها مثلي يا حسرتي

كلوحة مطروحة في دار عميانِ

ونال من الصحب أوسمةً

والداء منه ما مسى غير أجفاني
"
"
"
يتبع مع الوجه الثاني

الوجه الثاني

وجه المرائي
ساجداً بين يدي الله

وقلبه معلق بالهوان

يرائي الناس في تعبده

كسلان منخوب الفؤاد جبان

شر النفوس وسيء الأعمال جوهره

يخفيها ونسي أن يعملها الديان

شمر للصلاة متوجهاً للقبلةِ

ليراه كل من له عينان

وله معسول الحديث يُطربك

تعطيل وتحريف ونكران

تباكي وسح الدموع بها يفخر

ليشهد فلان بأنه ذو إيمانِ

والله مايُنْجي الفتى من ربه

شيء سوى الإخلاص بالسر والاعلان
"
"
"
يتبع مع الوجه الثالث"

الوجه الثالث

وجه المنافق



أنتَ مثل الدهر متقلبٌ

في كل يومٍ بوجهٍ أراكَ

والود فيكَ مقرونٌ

بمزاجِ من أرضاكَ

لو نظرتْ يدي إليكَ

عند السلامِ فلن تراكَ

شيئاً كنتَ في حياتي

والآن أنتَ مثل سواكَ

ما أضمرَ فيكَ معروفٌ

أراكَ جاحدٌ لمن رباكَ

تعلقتْ نفسكَ بما

يكتسي الأكتافَ والأوراكَ

والله ما تغيرَ الحال فلا خير

في الناسِ هذا ... كذاك

لا شيء أصبحتَ في

عمري ونسيتُ ملامح محياكَ

تعودتَ على إنكار الجميل

قاتلا لمن حماكَ

يا ابن الزمان هذا صنيعكَ

فلا تعبأ فكله صنع يداكَ

لو زادي في ضميركَ تحركَ

لكنتَ ابن أمك وأبيكَ

لو خصكَ الدهر بالوصف

لقال: يا ظالمي كفاكَ
"
"
"

"
"


"
"
"
يتبع مع الوجه الرابع"

الوجه الرابع

وجه الغدَّار



في جزيرة الظلم والظلام

وأفئدة بلا حنان

جئتك قبل القيامة بثوان

أوبعدها بثوان

فإذا الوجود تناثر

واختلطت به الألوان

وانقلبت نواميس الكون

وأولها الإنسان

أم تنكر حملها و رضيع

أشفقت عليه يد الغربان

ورجل يتقلب حياءاً

وحسناوات يقهقهن بعنفوان

ووجه يشع بالبراءة

ويقطنه مكر الشيطان

سرت إليك أمد الخطا

والروح تسبق القدمان

فارتميت بأحضاني

كعصفور جريح ظمآن

وقلت: أغيثيني حبيبتي وسري

الهم عني إني لكِ ما حييت

ويشهد علي الواحد الرحمن

وماتردد في جنبيك أحسَّ به

القلب والوجدان

مؤتنساً أنت بالتوحد ..

وتردد أنتِ الأهل والخلان

فأبحرت أشرعتي لجزيرتك

وكنت أنت الربان

درأت عنك سُمَّ الأفاعي

وروحي لك قربان

فجأةً تزلزلزت الأرض

والموت وشيك وبيديك

هيئت لي الأكفان

وضجت الأكوان إلى رب

السماء أهذا جزاء الإحسان

قبع العقرب يلملم الفتات

على مائدة غدرك مبهوراً حيران

وانحنى على الصفحات يسطر

منك دروس المكر يا للخذلان

حطت الغربان على الصخور

تشحذ مناقيرها وتعد الثوان

واستحطبت روح وقلب

بين شقي الرحى يطحنان

وسرت رعدة بالحشد

وتسمرت البدان

تراتيل تئن من الرحى ..

وتبتهل إلى الواحد الرحمن

اغفر له ربي سامحتُه ...

فهو حبيبي مهما كان






"
"
"
يتبع مع الوجه الخامس"